منوعات

قصة عارضة الأزياء التركية .. التى تركت الموضة .. لترعى الغنم

كانت تتمختر بجسد رشيق ، تغطيه أزياء فاخرة  ، على منصة الموضة، وتعرض البكينى الفاضح ، على شاطئ البحر .. لكنها تخلت عن كل ذلك ، واتجهت لحياة البساطة ، ورعى الأغنام فى قريتها ، بغطاء للرأس ، تختفي تحته خصلات الشعر الشقراء اللون، هوة كبيرة، قد لا يجرأ الكثيرون على ردمها.

ويبدو أن عارضة الأزياء التركية بيلون دهمن من مدينة بودروم قررت بأسلوب “متمرد” أن تقلب حياتها رأساً على عقب، ضاربة عرض الحائط أسلوب الحياة الحديث والفاخر الذي يعيشه البشر في القرن الواحد والعشرين

قررت دهمن خوض تجربة نوعية في حياتها، ما فاجأ الكثيرون، إذ انتقلت من منصات الأزياء إلى إطعام الدجاج ورعي الأغنام. وقررت إنشاء مزرعة صغيرة والعيش في قرية غوندوغان التركية، وتغيير حياتها كلياً، واتباع أسلوب حياة القرية فقط.

تركت عارضة الأزياء ، أسلوب حياة مليئة بالرفاهية، إلى حياة صحية للغاية، إذ تقوم بزراعة المنتجات العضوية، وتناول الخضار والفاكهة التي تنمو في مزرعتها.

وتقضى عارضة الأزياء كامل يومها ، صيفاً وشتاء بالعمل في المزرعة، بجمع البيض كل صباح من الدجاج الذي تربيه، وإطعام القطط، والكلاب، وطيور الببغاء والسمان، بالإضافة إلى حلب الماعز، وصنع اللبن، ورعي الأغنام والخراف، وقطع الأخشاب من الأشجار القريبة من مزرعتها.

ومنذ أن دخلت دهمن في مجال عرض الأزياء، كان حلمها الوحيد أن تستقر وتعيش حياة هادئة، وعملت على تحقيق هذا الحلم كل حياتها، حتى أصبح واقعياً.. وتضيف: “أعتقد أن الوقت قد حان لتقاعدي، وأدركت أن حلمي يتحقق بالعيش بالقرب من الكلاب والدجاج،” موضحة: “أنا سعيدة جداً هنا، وأبقى هنا خلال فصلي الصيف والشتاء،” مشيرة إلى أنها لا تعتقد أنها ستترك مزرعتها أبداً، إذ أنها تحاول التعويض عن كل سنوات التعب في حياتها هنا، وتؤكد: “أريد أن أعيش هذه الحياة.”

وأعربت دهمن عن عشقها لحياة القرية وتناول الطعام الصحي، إذ تقول: “أتناول الطعام بشكل صحي هنا، وأقوم بزراعة الطماطم، والفليفلة، وأصنع الحليب، واللبن،” موضحة أن “الخبز لم يعد موجود إطلاقاً في حياتي.”

وأوضحت أنها لا تريد عيش الحياة الفاخرة التي عاشتها قبل ذلك، إذ تقول: “لم أعد أريد الذهب، ولا المجوهرات، ولا الساعات،” موضحة أن كل ما تريده هو ارتداء هذا الزي الذي ترتديه والاعتناء بحيواناتها وعيش حياة بسيطة.

وتنهى  دهمن حديثها : “بالطبع، ليس من الممكن مقارنة أسلوب حياتي الحديث سابقاً مع الحياة التي أعيشها الآن، وهناك فجوة كبيرة بينهما.. أستيقظ في الصباح الباكر جداً، وأقوم بإطعام حيواناتي، ومن ثم أرعى الأغنام، وأجمع البيض، وأنظف المنزل، وأصنع اللبن، وأقوم بقطف الطماطم والفليفلة، وقطع الأخشاب.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى